بعد معاناة مريرة.. 13 أسيراً فلسطينياً يعودون من السجون الإسرائيلية إلى غزة
بعد معاناة مريرة.. 13 أسيراً فلسطينياً يعودون من السجون الإسرائيلية إلى غزة
أفرجت إسرائيل، الجمعة، عن 13 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم من قطاع غزة خلال الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، بعد أشهر من الاحتجاز في ظروف وصفت بأنها "قاسية" وتفتقر إلى المعايير الإنسانية.
وقالت مصادر طبية ومحلية فلسطينية إن الإفراج جرى عبر بوابة كيسوفيم جنوب شرق المحافظة الوسطى، حيث تسلّمتهم مركبات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر ونقلتهم مباشرة إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح، بسبب تدهور أوضاعهم الصحية، وفق وكالة أنباء الأناضول.
جوع وتعذيب
وأشارت المصادر إلى أن المعتقلين أظهروا علامات واضحة على سوء التغذية جراء سياسة التجويع التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون، إضافة إلى إصابات ناجمة عن التعذيب الجسدي داخل السجون ومراكز الاحتجاز الإسرائيلية.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي بشأن تفاصيل أوضاعهم خلال فترة الاعتقال، غير أن شهادات أسرى سابقين أكدت أنّ ما يعيشه الأسرى من تجويع وضغط نفسي وتعذيب ممنهج يهدف إلى "إيقاع أكبر ضرر ممكن بحقهم".
من جانبه، كان نادي الأسير الفلسطيني قد وثّق في بيانات سابقة اعتقال آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة منذ اندلاع الحرب، في ظل ما وصفه بسياسة الإخفاء القسري والتكتم الشديد على مصير المعتقلين، وأكد النادي أن ظروف الاحتجاز "قاسية ومرعبة"، وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني.
الحرب على غزة
ويأتي هذا الإفراج الجزئي فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر الثالث والعشرين على التوالي، وسط حصار خانق ونزوح جماعي ومجاعة متصاعدة، ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، بلغ عدد الضحايا منذ السابع من أكتوبر 2023 أكثر من 64 ألفا و718 شهيدا و163 ألفا و859 جريحا، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وفاة 411 شخصا بسبب المجاعة، بينهم 142 طفلا.
الإفراج عن الأسرى الـ13 أعاد تسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الإنسانية إلحاحا في غزة، حيث يبقى مصير آلاف المعتقلين الآخرين غامضا، فيما تتواصل المطالبات الفلسطينية والدولية بضرورة فتح تحقيقات مستقلة وضمان حماية حقوق الأسرى ووقف الانتهاكات بحقهم.